التعلم بالمحاولة و الخطإ
من المؤكد أن نظرية التعلم السلوكية من بين أهم النظريات التي أثثت مجال علم النفس ، و خاصة ميدان التربية و التعليم، لكن ما يميز هذه النظرية السيكولوجية هو تعدد أبعادها، و ارتباطها بالعديد من المفاهيم التي مثلت البنية الأساسية لتشكلها، كما ارتبط وجودها بالعديد من علماء النفس البارزين، و يبقى أبروهم واطسون، سكينر، ثورندايك...، هذا الأخير عرف بمساهمته القيمة في بناء أحد أركان نظرية التعلم السلوكية المتمثل في التعلم بالمحاولة و الخطإ أو ما يعرف بالنظرية الوصلية، و تقوم هذه النظرية على ثلاثة قوانين أساسية، إدن فما هي قوانين نظرية التعلم بالمحولة و الخطإ؟
قوانين نظرية التعلم بالمحاولة و الخطأ:
قانون الاستعداد:
يشير القانون الاستعداد الى حالة من الميل للقيام بعمل ما دون إكراه أو
ضيق، و يمثل رغبة تلقائية تجعل الفدر على استعداد تام للمبادرة و الفعل، و في هذا
الصدد يمكن الإشارة الى رغبة الطفل في التعلم أو في الذهاب الى المدرسة دةن أن
يفرض عليه هذا الأمر.
قانون التدريب
هذا
القانون يتمحور حول العلاقة بين المثير و الاستجابة، و ينقسم بدوره الى قانون
الاستعمال الذي يفيد زيادة الارتباط بين مثير ما و استجابة محددة، بحيث كلما زادت
مرات الممارسة، و في هذه الحالة يحدث ما يسمى بالتعزيز عند السلوكيين، و قانون عدم
الاستعمال يحيل الى ضعف الارتباط بين المثير و الاستجابة حينما تقل مرات ممارسة
الفعل، مما ينتج عنه ما يصطلح عليه بالانطفاء.
قانون الأثر:
قانون الأثر يرتبط بالنتيجة المترتبة عن الاستجابة لمثير معين، فإذا أحس
المتعلم بحالة من الرضا و السرور جراء استجابته لمثير ما، فإن الارتباط بين بين
هذين الأخيرين يزداد قوة، و العكس صحيح.
قد
كان لنظرية التعلم بالمحاولة و الخطإ أثرا كبير في مجال التعليم و التعلم،
فالمتعلم يتعلم من خلال القيام بالعديد من المحاولات و الأخطاء حتى يصل الى الهدف
الذي سطره المدرس و لا يقبل بديلا عنه، و هذا ما جعل نظريات التعلم التي أعقبت
النظرية السلوكية، تتجاوز هذا التصور الاٌلي معتبرة الخطإ مجرد مكون من مكونات
المعرفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق